حماية البيئة تحذر من تفشي أمراض سرطانية نتيجة انبعاثات دخانية من كهرباء عدن

يمن أخضر – رهيب التبعي

حذرت الهيئة العامة لحماية البيئة في العاصمة المؤقتة عدن من انتشار الأمراض السرطانية والتنفسية بين الأهالي بسبب الانبعاثات الكربونية التي تطلقها منذ نحو أسبوعين محطات توليد الطاقة الكهربائية في عدن.

وتداول نشطاء ومواطنون صوراً ومقاطع فيديو تظهر دخاناً كثيفاً يتصاعد من محطات توليد الطاقة الكهربائية الحكومية فيما عزت مصادر في كهرباء عدن الأمر إلى تزويدها بديزل مغشوش.

ووصف ودعا مدير عام الإدارة العامة للرصد والتقييم البيئي في الهيئة العامة لحماية البيئة وليد الشعيبي الانبعاثات بأنها مشكلة وجريمة كبيرة بحق البيئة وصحة المجتمع نتيجة لما تحمله من مواد وعناصر مسرطنة سامة.

ودعا السلطات المحلية في العاصمة عدن إلى عدم تجاهل الجانب البيئي فيما يخص انبعاث الأدخنة من محطات توليد الكهرباء بعدن.

وقال الشعيبي إن “ما يلاحظ من انبعاثات من مداخن محطات توليد الطاقة الكهربائية يُعد مشكلة وجريمة كبيرة بحق البيئة وصحة المجتمع” 

وأوضح أن “هذه الانبعاثات الكربونية تحتوي على غازات دفيئة تسهم بشكل مباشر في رفع درجات الحرارة بالإضافة الى وجود مواد وعناصر ثقيلة تعرف بسُميتها الكبيرة ومسرطنة في ذات الوقت تؤثر بشكل مباشر على صحة الاهالي وقد تؤدي إلى انتشار كثير من الأمراض السرطانية و التنفسية وغيرها من الأمراض”.

وطالب الشعيبي الجهات المختصة والسلطة المحلية في العاصمة عدن الى إشراك الهيئة العامة لحماية البيئة ممثلة بالإدارة العامة للرصد والتقييم البيئي بحكم الاختصاص والقانون في عمليات البحث والتحري وتحديد الآثار البيئية والصحية وتقييمها وفق القانون كما طالب بتسليم الهيئة كل التقارير والفحوصات ذات العلاقة بهذا الموضوع.

وعلى مدى أيام أثارت الانبعاثات سخطاً واسعاً بين المواطنين وجدلاً كبيراً ووجهت الحكومة والسلطة المحلية في عدن بتشكيل لجنة للتحقيق في أسبابها وبواعثها. 

ونفت شركة النفط في وقت لاحق أن تكون الانبعاثات ناجمة عن ديزل مغشوش ووصفت هذا الحديث بأنه "افتراء" يأتي ضمن حملات "مسعورة" مؤكدة أن أي كمية من الوقود لا تدخل من الميناء إلى بعد الفحص في مختبرات الشركة المعترف بها دولياً ومطابقتها للمواصفات.

---- 

المصدر: متابعات

Post a Comment

أحدث أقدم